ياغزه

فاضت من عيني دموع..تتالم ألم الموجوع..كادت أن تلهبني نارا..لكن ايماني حولها..ليقين عالى وشموع..كادت أن تحرق وجداني..وتدمر قلبي المفجوع..لكن الله يصبرني فأصلي وأدعوا بخشوع. وأمد الكف الى الباري والقلب يناجي بخضوع..اللهم انصر اهلينا في غزة الم وصدوع..والقدس ينادي افئدة ماذلت يوما لجموع..بل صار الحب يغذيها فجذورا نبتت وجذوع..في القلب تأصل منبتها والنبت تعانقه ضلوع..ثمرا قد انبت من طيبه عزا والرأس المرفوع..

ياغزة قد سارت نحوك قافلة تهواك...تتهافت شوقا للقاك...وتسيل دموع من فيض...لتبلل ارضك وثراك
ياغزة عزة امتنا...ياصرحا يرفع هامتنا... يامجدا محفوظا دهرا..ليدلل أنا ما متنا

نبضات قلب

وجدتني وحيده..أبحث عنك..أفتش هنا وهناك..لكن لا جدوى..ينبض قلبي شوقا اليك..يهتف باسمك..ينادي عليك..عله يسمع ما يداوي حقيقة حاول تجاهلها.. وهي أنك لست معي..نعم لست معي..لقد سافرت للعمل..أسأل الله أن تعود الى أسرتك بالسلامه..فنحن نفتقدك..يازوجي الحبيب

تشابهنا رغم الإختلاف

تقاربت دقات قلبي متسارعة..تنبض حبا وشوقا ولهفة وحنينا..تتزايد كلما اقتربنا....
تعلو..وتسمو..كما تسمو أرواحنا استعدادا للقاء..فما أجملها من لحظات..وما أسعدها من أوقات..تلك التي تستعد فيها النفوس للقيا حبيب طال الشوق اليه..وتعلو الأصوات نداء وتلبية وثناء..هكذا قضينا تلك الدقائق التي انطلقنا فيها من جده الى مكه لقضاء عمرة طال شوقنا اليها..
كنت أنا وزوجي نلبي..فتلبي معنا كل أعضائنا وحواسنا..تعلو أصواتنا ..فتسمو معها نفوسنا..وترتقي أرواحنا..وتتوالى عبراتنا كقطرات مطر دافئه تهطل فتروي ظمأ قلوبنا وتجدد عهودنا..فتبتهج قلوبنا ونشعر بسعادة كل ماهو حولنا من أرض وسماء وأشجار وجبال..
تأملت تلك الحال ..فقلت لزوجي:ياااالله تخيل أننا نتشابه مع تلك الجبال الصماء..رغم اننا مختلفون في كل شئ تقريبا!!!؟
أليست هذه الجبال تسبح الله تعالى وتذكره؟؟ ونحن الآن كذلك..أليسة ثمة علاقه مشتركة بيننا؟؟..أشعر أن تلك الجبال تشعر وتحس بذكرنا لله مثلها..ما أجمله من شعور...
لكن ترى هل هذه الجبال أقرب الينا من كثير من البشر من أبناء جلدتنا؟؟
كل هذه السيارات السائرة على الطريق ذهابا وايابا ترى ماذا يشغل أصحابها ومستقلوها؟؟ حينها تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم"كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" عندها هتف قلبي..اللهم اجعلنا ممن باع نفسه فأعتقها من النار ومن عذاب النار